الجمعة، 7 نوفمبر 2014

شعر : القصيدة الملعونة (علي الكمزاري )

[ القَصيدة الملعونة ]
.
،

ماذا أخط ّ و في الأصابع رعشة ؟
هذا بريدٌ ضائع العنوانِ  !!!

أنا مُثقل بالحُزنِ رغم سذاجتي
أبدو خفيفَ الظّلِ في الجدران ِ

و أنا "رَسولُ الشِّعْرِ" ،
طُهْرٌ فَاحِشٌ
لا خَيرَ في كفري ولا إيماني

أمشي إلى حتفي كأنْ لا حتف لي
لا تقرأوا كفي ولا فنجاني

و أنامُ كالموتى -بقلبٍ بارد-
فقد استقال ضميري الإنساني

"مارستُ ألف ديانة و ديانة"
و عبدتُ ما يكفي من الأوثان ِ

و هجرتُ في أقصى سَمائي جَنّتي
لا ذَنب للتُّفاح في عصياني

قالوا :
صديقي الله
سوف يَدلني نحو الطّريق
فهل تراهُ نساني ؟!

عامانَ مَرّا
و الخَرائطُ لعنة ،
و الرّيحُ تعصفني بكلِّ مكانِ

عامانِ أين الله ؟
لستُ أراهُ فيَّ -
ولا أرى في الوَحي من قرآن ِ !

لم أقترفَ القَصيدة َ كافرًا
أغويتُ شيطاني و ما أغواني

فلحسن حظي | أن قلبي فارغ ٌ
مِن فلسفاتِ الحُبِّ
و الهذيان ِ !

و لبؤسِ حظكِ أن عشقتي شاعرًا
معنى الحَياة لديهِ دون معان ِ !!
. . . .
تُكابرين ..
و يكابد الصحراءَ قلبُّك، لا يُطيقْ !

يَمشي الجَميعُ على السّرابِ
و وَحدهُ كانَ الغَريقْ ،

تُكابرينْ ..
و الذكرياتُ البِكْرُ تَسرقُ مِن
بياضِ الجُرحِ بعضَ الإحمرارْ

مَهزومة الأشواقِ
تلعنُكِ أناكِ / و تدّعينِ الانتصارْ

و تَنامُ عينكِ
ثمّ تسقطُ دَمعة أو دمعتين  !!

و تُكابرين . .

أصديقة الأحزانِ
ليسَ الحُبّ ما تتصورين

كَفراشةٍ بيضاء ،
كالأحلامِ \
مثل الياسمين ! !

في الحُبِّ نُسرِفُ في الوُضوء
بنهرِ دَمعِ التائبينْ

فالمَوتُ يَتَّسِعُ الحَياةَ ،
ولا حَياة َ لميتيينْ

مَسكُونةٌ بالشِّعْر، بالأشباحِ
بالفَرحِ الحَزينْ

الكُلِّ يَدخُلُ فيكِ ، أمّا
أنتِ مِنكِ سَتخرُجينْ

للخلف ترجعكِ دروبكِ
كلما تتقدمين ،

و جناحكِ المكسور
للأعلى يطير ..

فتسقطين !


و تَموتُ نَفسكِ
فيكِ / لا تستصرخي ..
( رَبِّ ارجِعُون ) !

كم تَدّعينَ الكبرياءَ
و أنتِ يقتلكِ الحنين


و تُكابرينَ
تُكابرين ..




علي مال الله الكمزاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق