الجمعة، 7 نوفمبر 2014

شعر : تعويذة الأشواق (المعتصم البهلاني )

تعويذةُ الأشواقِ

جوعُ العيونِ، ذهابُهُ ورجوعِي
والغربةُ الأُولَى امتِدادُ دموعِي

هبَّتْ علَى قلبِي تباريحُ النَّوى
فاهتَزَّتِ الأشْواقُ بينَ ضلوعِي

ما افتَرَّ معنًى منهُ إلَّا بثَّ لي
تنهِيدةً قتلتْ بناتِ ربيعِي

حتَّى لسانِي عندَّما أنطقتُهُ
منْ دونِ إسمكَ كانَ كالملسوعِ

وتنطُّ شمعَاتي لتشعِلَ طَيفَهُ
وتملُّ..حتَّىينطفِي وشموعِي

والأينُ يصرعهَا اغترابُ مسافتِي
لا خطوَ إلا هزَّة المصروعِ

وجعٌ تسمَّرَ فِي فؤادِي عنوةً
يحتلُّ أحلامِي وكلَّ ولوعِي

أينَ اختفيتَ؟ ومنكَ أُبدعُ أحرُفِي
وعلامَ غبتَ؟ وفِي يدَيْكَ ربِيعِي

ارجعْ إلى نفسِي بداخلِك الَّذي
خاطَ الحنانَ..لقالَبِي المنزوعِ

ما زلتُ أجمعُ للذَّهابِ مساحتِي
وألفُّ عمرًا ليسَ بالمجموعِ

إنِّي أقمتُ –علَى تفاعِيلِ النَّوى-
للشِّعرِ فيكَ مراسِمَ التشييعِ

المعتصم البهلاني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق