الجمعة، 12 سبتمبر 2014

نص شعري : استجداءٌ في حضرةِ الأقاصي (الشيماء)

مـوتُ المسافةِ ما أغـنى وما كسبا
يا كاشِفِي حُجُـبًا .. قمْ وحّد الحُجُبا!

وحدي حجابُكَ .. يستجدي جهـنّمَهُ
ظلاًّ .. ويقطع ما دون المدى حـطبا

وجـهـي عــراؤكَ .. أيٌّ فـتـنـةٌ أبـدٌ
تقمّصُ الريحَ في خطويكَ والسّغـبا

سمراءُ .. عذراءُ .. وجدُ الماءِ .. من جسدي
تُفضى النبوءةُ للأسماءِ .. للغُـربَـا

وقـد تـوحّـدَتِ الأسـفـار بـي لـغــةً
لـم تـشهــدِ الله إلا أُزلِـفـتْ نُـصُــبا

أسْجـتْ عـلى قـلـق التكوينِ لعـنتَها
منْ أوّل الهطـلِ حـتّى آخرِي سُحُـبا

إني يـعـددني الـمـوتى .. ولا زمـنٌ
يُعــيدُ للحضـرةِ الأولى دمي اللهـبا

أنـسـلّ منْ قــدَرٍ .. يـستـلّـني قــدَرٌ
مـني .. فأجـترحُ الأفـلاكَ والشّهـبا

الربّ والشمسُ والمنفى حنينُ غـدٍ
واللازوردُ شقـاءُ الرّملِ ما اقـتربـا

خـلّـيتُ بين يدي والطّين .. نـاظرةً
أيانَ يُبعـثُ مـاءُ الـغـيبِ مُـضطربا

يا منْ تنادي غيابي منْ على جبلٍ :
لـبَّى الصّدى صفةٌ تستجمعُ الرِيَبَـا

لـبّتْ .. فـتبّت يـدٌ ، لا شيءَ أحملهُ
غـيرَ اشـتعـالِ نبـيٍّ كانَ .. فاغـتربا



        الشيمـاء

               ،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق