العملُ حياه..! ، قالها الراحل نيلسون مانديلا ولكن بصورة ضمنية حيث قال : " إن أكثر شيءٍ يقتلني هو أن أستيقظ الصباح فلا أدري ماذا أفعل !" ، فمالذي دفع ذو الأكثر من تسعين عاماً أن يقولها بعينين متوهجتين ، وشبابٍ فوَّار ؟ ، هل لأنه كُبِت شبابه بين القضبان ؟ وأصبح كالمارد الذي قيِّدت أطرافه سنين طوال ، أم لأنه – وهو الأكثر ترجيحاً – قالها لأنها الحكمة التي استقرئها من حياة العظماء واصحاب الأهداف النبيلة ؟ فماذا نقول عن العمل ؟ وبماذا تُملأ أوقات شبابنا اليوم ؟
العصر الذي نعيش فيه ، لَهوَ زمنٌ يستحقُ أن يُعاش بجدية ، لا تكاسل وتهاون ، ولا تسويف وتأجيل فيه وانتقال من جلساتِ الفراغ إلى جلسات النزاع ، فلم يحيى العرب العظماء على هذا ، ولم يحكموا العالم بخيرٍ إلا لأن العمل المقرون بصالح الأعمال كان قِوامهم ، فَلِمَ أصبحت دفاتر يومياتنا فارغةً من أجندةٍ نحققها ؟ وهواتفنا فارغةٌ من خطط الغدِ مليئةً بالأحاديثِ الهزيلة؟
بلغةٍ عصريةٍ أقول أنه مع تقدُّمِ الأيام ، ستُحدَّثُ حياةُ كثيرٍ منا بملهيات جديدة ، ومثيراتٍ أشدُّ اجتذاباً للبِّ الشباب ، فإن لم يشغلنا عن باطلها شاغلُ الحقِّ والعمل ، دفنَّا أنفسنا مع الموتى ونحن أحياء..! فلننفض عنا الغبار ، ونزيح عن شبابنا الفوَّارِ كل مايكبته ، ألا إن الأمة إن قامت ،فسيكون ذلك بسواعدِ الطموحات الفتيَّةِ الأبية المكلوئة بالعمل ، ففي كلٍّ منا طاقاتٌ متوقِّدة في ضلوعنا ومتوهجة في أحداقنا .
ولا ريب أن الغرب يحيا على ذلك ، حيث يقول سامنرز ريدستون رئيس شركة فياكوم :" مصدر قوة الشبابِ يكمن في العمل " ، وإيلي ديفيس أفضل مندوبة مبيعات في مجال العقارات : " أحب الإستيقاظ في الصباح الباكر والذهاب للعمل " ، ولم يصلوا إلى قمم التقدم إلا بسعيهم الدؤوب على العمل ، ورفض فكرة التقاعد على أنها إنتهاءُ المسيرة العملية ، بل لسان حالهم يقول زرعوا فحصدنا ونحن اليوم نزرع ليّحصُد غيرنا .
احترام العمل والوقت يجب أن يَرتبطَ بقيمة الحب والشغف للعمل الذي تعمله ، انه الشغف الذي يوقظك من نومك بل ويقول جاك كانفيلد في كتابه الرائع (مبادئ النجاح) :" أكثر الناس نجاحا هم الذين يحبون عملهم وعلى استعداد أن يستيقظوا الصباح ليعملوا مجانا..!" ، فالشغف متعته تفوق ألم التضحيات ولذة الملهيات والقول في ذلك ماقاله الشاعر وأبدعه:
سهري لتنقيح العلوم ألذُّ لي..من وصل غانيةٍ وطيب عناقِ
وصرير أقلامي على صفحاتها..أحلى من الدوكاء والعشَّاقِ
وبعبارة ملؤها الإستمتاع قالت جيه كيه رولينج مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة :"لا أظن أن هناك أحداً سيستمتع بقراءتها بقدر استمتاعي بكتابتها " ، إذًا فيجب علينا أن نعرِف مايسرق لبَّنا وما نوع العلم أو العمل الذي تستهويه أنفسنا بالبحث عن فوائده والأسباب التي تدعوك لفعله.
دع الصباح يملأ روحك نشاطا وتملئه أنت عملاً ، واستفد من أوقاتك بتحسين نفسك في ماتجيد وتهوى ، وافصل نفسك عن الروتين الذي لا يقودكَ إلا نحو الهامشية ، وكن شغوفاً بأن ترفع من قيمة نفسك باكتسابك لمهاراتٍ جديدة ، فهذا أحد أهم أسرار الثراء المادي كما يقول توني روبنز وحافظ على عادة تحديد أهدافك دائماً.
كتبه : عمر الفهدي
Insta: @alfahdx18
العصر الذي نعيش فيه ، لَهوَ زمنٌ يستحقُ أن يُعاش بجدية ، لا تكاسل وتهاون ، ولا تسويف وتأجيل فيه وانتقال من جلساتِ الفراغ إلى جلسات النزاع ، فلم يحيى العرب العظماء على هذا ، ولم يحكموا العالم بخيرٍ إلا لأن العمل المقرون بصالح الأعمال كان قِوامهم ، فَلِمَ أصبحت دفاتر يومياتنا فارغةً من أجندةٍ نحققها ؟ وهواتفنا فارغةٌ من خطط الغدِ مليئةً بالأحاديثِ الهزيلة؟
بلغةٍ عصريةٍ أقول أنه مع تقدُّمِ الأيام ، ستُحدَّثُ حياةُ كثيرٍ منا بملهيات جديدة ، ومثيراتٍ أشدُّ اجتذاباً للبِّ الشباب ، فإن لم يشغلنا عن باطلها شاغلُ الحقِّ والعمل ، دفنَّا أنفسنا مع الموتى ونحن أحياء..! فلننفض عنا الغبار ، ونزيح عن شبابنا الفوَّارِ كل مايكبته ، ألا إن الأمة إن قامت ،فسيكون ذلك بسواعدِ الطموحات الفتيَّةِ الأبية المكلوئة بالعمل ، ففي كلٍّ منا طاقاتٌ متوقِّدة في ضلوعنا ومتوهجة في أحداقنا .
ولا ريب أن الغرب يحيا على ذلك ، حيث يقول سامنرز ريدستون رئيس شركة فياكوم :" مصدر قوة الشبابِ يكمن في العمل " ، وإيلي ديفيس أفضل مندوبة مبيعات في مجال العقارات : " أحب الإستيقاظ في الصباح الباكر والذهاب للعمل " ، ولم يصلوا إلى قمم التقدم إلا بسعيهم الدؤوب على العمل ، ورفض فكرة التقاعد على أنها إنتهاءُ المسيرة العملية ، بل لسان حالهم يقول زرعوا فحصدنا ونحن اليوم نزرع ليّحصُد غيرنا .
احترام العمل والوقت يجب أن يَرتبطَ بقيمة الحب والشغف للعمل الذي تعمله ، انه الشغف الذي يوقظك من نومك بل ويقول جاك كانفيلد في كتابه الرائع (مبادئ النجاح) :" أكثر الناس نجاحا هم الذين يحبون عملهم وعلى استعداد أن يستيقظوا الصباح ليعملوا مجانا..!" ، فالشغف متعته تفوق ألم التضحيات ولذة الملهيات والقول في ذلك ماقاله الشاعر وأبدعه:
سهري لتنقيح العلوم ألذُّ لي..من وصل غانيةٍ وطيب عناقِ
وصرير أقلامي على صفحاتها..أحلى من الدوكاء والعشَّاقِ
وبعبارة ملؤها الإستمتاع قالت جيه كيه رولينج مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة :"لا أظن أن هناك أحداً سيستمتع بقراءتها بقدر استمتاعي بكتابتها " ، إذًا فيجب علينا أن نعرِف مايسرق لبَّنا وما نوع العلم أو العمل الذي تستهويه أنفسنا بالبحث عن فوائده والأسباب التي تدعوك لفعله.
دع الصباح يملأ روحك نشاطا وتملئه أنت عملاً ، واستفد من أوقاتك بتحسين نفسك في ماتجيد وتهوى ، وافصل نفسك عن الروتين الذي لا يقودكَ إلا نحو الهامشية ، وكن شغوفاً بأن ترفع من قيمة نفسك باكتسابك لمهاراتٍ جديدة ، فهذا أحد أهم أسرار الثراء المادي كما يقول توني روبنز وحافظ على عادة تحديد أهدافك دائماً.
كتبه : عمر الفهدي
Insta: @alfahdx18
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق